أخبار الاتحاد
29/08/2023
3:07 am
بيت الشعر بالشارقة يستضيف القطراوي ورفعت والحويجة
ضمن فعاليات منتدى الثلاثاء، وبحضور لافتٍ من الشعراء والنقاد والمثقفين ومحبي الشعر اكتظت بهم قاعة المنتدى

29/08/2023
3:05 am
دار الشعر بتطوان تحتفي بالقصيدة المغربية في مناطق جديدة
حضور المئات من المصطافين والمترددين على شاطئ السعيدية من مغاربة العالم، وعلى الحدود المغربية – الجزائرية، أقامت دار الشعر بتطوان فعاليات الدورة الخامسة من ملتقى "بحور الشعر"

29/08/2023
3:04 am
آلاء بطاينة تستعرض تجربتها ومنجزها الإبداعي في الترجمة
استضافت "دارة المثقفين ومغناة إربد" نهاية الأسبوع الماضي الأديبة والمترجمة آلاء بطاينة خلال ندوة للحديث عن أعمالها المترجمة من العربية إلى الإنجليزية
مساحة إعلانية
رسالة ماجستير جديدة عن ظلال العاشق للباحثة هاديا كلش
رسالة ماجستير جديدة عن ظلال العاشق للباحثة هاديا كلش
رسالة ماجستير جديدة عن ظلال العاشق للباحثة هاديا كلش

 

خاص- اتحاد كتاب الانترنت العرب

حصلت الباحثة السورية هاديا كلش على رسالة الماجستير في الأدب العربي من الجامعة اللبنانية في بيروت بتقدير جيد جدا وذلك عن رسالتها المعنونة بـ "التشكيلُ الرقمي التفاعلي واللغوي وبنية التعبيرِ عن العنفِ "ظلالُ العاشق" أنموذجاً.

وتشكلت لجنة المناقشة من: - الأستاذة الدكتورة مهى جرجور، والأستاذة الدكتورة هند أديب، والأستاذ الدكتور كامل صالح.

تقول الباحثة في رسالتها  أنها "اختارت رواية "ظلال العاشق" لمبدعِها مُحمد سناجلة محورا لدراستها لأنها تنتمي إلى الأدبِ الرقمي الذي جمعَ بين الأدبيةِ والتكنولوجيا، واتسمَ بصفةِ التفاعلية، فيسمح للمتلقي التنقلَ عن طريق "الروابط" في عملية التلقي. وقد عرّفَ هذه الرواية الواقعية مؤسِسُها مُحمد سناجلة صاحبُ المدرسةِ الواقعية الرقمية في الأدب، ورائدُ الأدب الرقمي في الوطن العربي، بأنها روايةٌ تستخدمُ النصَ المترابطَ وفنونَ ال"ملتيميديا"، من صوتٍ وصورةٍ وحركةٍ، وال"أنيمايشنز"، وأنَّ الكلمةَ فيها جزءٌ من كلّ.

 "وظلال العاشق (التاريخ السّرّي لكموش)" تتألفُ من فصولٍ: عتيق الرّب - كموش في زمن الشجرة - كموش في الزمن العماء - كموش في حزنه ووحدته، طرحَ المؤلفُ في هذه الروايةِ الواقعية الرقمية، رؤيتَهُ عن نبذِ العنفِ الدموي بتجسيدِه وتصويرِه في التشكيل اللغوي، وعبرَ الوسائطِ في التشكيل الرقمي التفاعلي، وهي ليست الرواية الوحيدة لمبدعِها؛ بل ولدت من رحمِ روايته "ظلال الواحد"، بالإضافة إلى روايتي "شات" و"صقيع".

فكانت أهميةُ وجديدُ دراستي معرفة التشكيل الرقمي التفاعلي، كما التشكيل اللغوي، وما يحيلانِ إليه من دلالاتٍ اجتماعية ونفسيّة، وإبراز العلاقةِ بين وظائفِ النصوص المترابطة ووظائف الراوي، فضلاً عن الإشكالية الجديدة التي تُثيرُها، وهي:

- كيف تَمَثَّلَ العنف في الخطاب السردي بتقنياته كلَّها: اللغوية وغير اللغوية؟ أهو عنفٌ ممنهج غريزي؟ وكيف تضافرت العناصرُ الرقمية والسردية واللغوية فيها على تقديمِ أسباب تفاقمِ العنف بوصفهِ سمة أساسية من سمات المجتمع البشري؟ وهل هي التاريخُ، أم الدين، أم السلطةُ بأشكالها جميعًا؟

معتمدةً المنهج السيميائي بحسب سيميائية الصورة لدى رولان بارت لدراسة العلامات غير اللغوية من مختلف أنواع الوسائط، والمنهج البنيوي لدراسة المستوى التركيبي والدلالي وفق ما جاء به جيرار جينيت في كتابه "خطاب الحكاية". مستندةً إلى مراجعٍ منها الكتبُ التالية: في نظرية الرواية (بحث في تقنيات السرد) ل عبد الملك مرتاض، الأدب في مهب التكنولوجيا ل مهى جرجور، بنية الشكل الروائي ل حسن بحراوي، بالإضافة إلى تسعينَ مرجعاً يحيطُ بالموضوع.

ولكلِّ بحثٍ صعوبات، ومن أهمِّ الصعوبات التي واجهتني في دراستي:حداثةُ الأدب الرقمي، وعدمِ المعرفة بالبرامج والتقنيات المستخدمة، وتغيرَها وتطورَها بشكلٍ دائم، وصعوبةُ فتح الروابط والصفحات، وتحميلُ الأعمال الأدبية الرقمية.

وقد دأبتُ في البحث عن الجديد لاكتشاف معالمِ هذا الإبداع الرقمي برسالة  من مقدمةٍ وفصلين وخاتمة، كانت مضامينُ الفصل الأول: الروايةُ الواقعية الرقمية وموقعها التفاعلي، والموسيقى والأغنية ودلالاتهما، والفيديو، والصور الواقعية والافتراضية بين الخطابين اللغوي والبصري، والألوان بين المكتوب والمرئي، والروابط المحيلة إلى أحداث عنيفة ، فتوصلت فيه إلى: أن الموقع التفاعلي للرواية الواقعية الرقمية "ظلال العاشق" يتضمن عتبات كثيرة تتيح للقارئ التفاعلَ والمشاركة، فأصبح القارئ في هذا الموقع "كارئًا"، كما أُتيحَ له التفاعلَ عبر روابط خارجية لا تسمحُ له بالتدخل في العمل عبرَ كتابةِ تعليق أو مراسلةِ المؤلف. ونلاحظ أن التفاعلَ قليلٌ في هذا الموقع اقتصر على الباحثين في هذا المجال.

- ونوّع المؤلفُ في روايته بين المقاطع الموسيقية، من عالمية وألعاب، يغلبُ عليها طابعَ الحزنِ والحماس، وكانت عاملًا مساعدًا للصورة. واستخدم أغنيةً واحدة لـ"عبده موسى" هي (السلامة) تتغنى بأرض فلسطين. كما نوَّع بين الصورِ الواقعية والصور الافتراضية، ووازنَ بين المشاهدِ الحقيقية والمقاطع الافتراضية من لعبة الحرب، فكانت أغلبُ مواضيعِ هذه المقاطعِ عن الحرب والقتال والعنف الدموي، تتناسبُ جميعُها مع السرد والوصف، والحوار. نلاحظُ اقتصارَ المؤلفِ استخدام المقاطع والصور على قصة "عتيق الرب"، لتكون المركزيةَ، والحكايات الأخرى الثلاث فرعية.

- ونلاحظُ قصديّةَ المؤلفِ في اختيارهِ للألوان وتوظيفِها بما يخدمُ أفكارَهُ ورؤاه عن العنف الدموي، دمجَها لتتناسبَ بين الدلالات الإيجابية والسلبية، فالأحمرُ للتعبير عن العنف الدموي والموت، والأزرق للسلام والتأمل، والأصفر (الرملي) للدلالة إلى بيئة المنطقة الصحراوية التي تدور فيها أحداثُ روايته وللتعبيرِ عن الدمار والخراب. والوسائطُ المتعددةُ من صورة وصوت وحركة ولون توضحُ وتشرحُ ما يحكى في السرد.

- ويتميزُ فصلُ "عتيق الرب" باستخدام الحواشي التي تحيلُ إلى تناصٍ متنوع من التاريخ والفلسفة والدين، إتبعَ التسلسل التعاقبي في الأحداث والمعارك.

- وأعطى الروابطَ وظيفةَ التفسيرِ والتعقيب والتعليق فهي تحيلُنا إمّا إلى مصدر النص الذي ورد في السرد أو تكون فيديو أو تكون صورة.

 وقد تضمّنَ الفصلُ الثاني: اللغة الوصفية ولغة الحوار والرواة (نظامها ولغتها)، والملفوظات التناصية في خدمة العنف، والأنساق الدلالية العنفيّة وبنيتها، فكان أبرز ما توصلت إليه:

- استطارد الراوي في السرد والوصف، وصْفِه الوقائعَ وأفعالَ الشخصيات العنيف من أحداثٍ حقيقية وخيالية، مستخدمًا الأفعالَ في الماضي والحاضر، وأيضًا الجملَ الاسمية ولغةَ المجاز.

- واستخدم الحوارَ باللغة الفصحى، ما عدا حوارات أهل رماثا جاءت بلغة عامية، تاركًا المجال أمام هذه الشخصيات لتعبرَ عن نفسها وانفعالاتها. وهذه اللغةُ الشعريةُ لشعراءٍ حقيقيين من منطقة الكورة في الأردن، فكان الحوار الخارجي المباشر لإضفاء الواقعية على الرواية الواقعية الرقمية، ولتبدو الشخصية أكثر حضورًا، لذلك استخدمَ اسماءً مركبة، بالإضافة لاسماء شخصياتٍ حقيقية.

- وتوصلتُ إلى أنَّ الساردَ عليمٌ مشاركٌ فيها، والتبئيرُ داخليٌ مثبت عليه،ركزعلى مستوى المنظور الإيديولوجي: على العنفِ الدموي عبر التاريخ، وتأثير السلطة (السياسية، العسكرية...) والسلطة الدينية في سلوك الأشخاص وعقولِهم، كما صورَ بطريقة فلسفية بداية الخلق.

- وأمّا على مستوى المنظور التعبيري تحدثَ بضمير المتكلم، ونوَّع بين أسلوب الخطاب المباشر والحوار، وبين أسلوب الخطاب المسرود والأسلوب غير المباشر.

- وبما أنّه ركز على العنف الدموي باسم الدين، أكثر استخدام التناص الديني من مختلف الكتب المقدسة، وأيضاً التناص من أحداث طروادة ليأكد العُنفَ عبرَ التاريخ لأسباب دينية وسلطوية.

- لذلك تنوعت الأنساقُ اللغوية وغير اللغوية وتضافرت في إيصال طرح المؤلف للعنف الدموي، واستثمار مختلف نتاج العصر لخدمة العمل الأدبي ووصول الفكرة بشكل أسرع تحاكي جيل العصر الافتراضي.

فالإشكالية تقومُ على مجموعة من الفرضيات التي تحققت وأظهرت أن الرواية الواقعية الرقمية (ظلال العاشق) تتوافر فيها شروط الرواية التقليدية، من: سارد عليم، وشخصيات، ومكان، وزمان.

والتشكيل اللغوي، من وصف وحوار وملفوظات تناصية، أبرزَ العنف المتوارث غريزيًّا للدفاع عن النفس ثمّ فرض السلطة والهيمنة الكليّة على الأرض، لذلك كانت الحروب على مر العصور من أهم أسباب تفاقم العنف، وباسم الدين وفرض إرادة الرب على الأرض.

وكانت الوسائط المتعددة، من صور وفيديوات وحركة وصوت، مكملة للخطاب السردي، وتعيد القارئ من العالم الافتراضي إلى الواقع، لأن المرئيات والمسموعات حقيقية، تنقل أحداثًا حالية يثبت بها الروائي طرحه، فينبذُ القارئُ هذا العنف، ويعيد ترتيب أفكاره والنظر في معتقداته وفي التاريخ، لذلك جاءت التفاعلية تخدمُ رؤيةَ الرواية الواقعية الرقمية الرافضة للعنفَ وطرْحَ أسبابِه التاريخية والدينية.وأخيراً أُنهيت هذه الدراسة بخاتمة عرضت فيها هذه النتائج التي توصلت إليها.

- وبما أن هذا النوع من الأدب الجديد في تطور مستمر، ويشهدُ ظهورَ أنواع ٍجديدة، ما يفتحُ المجالَ أمام الباحثين في الدراسة والنقد الرقمي التفاعلي، كدراسة قضية العنف في نتاج "محمد سناجلة"، وإمكان دراسة تقنيات السرد في الرواية الرقمية، وتداخل الأجناس الأدبية.

كتبت بواسطة : محمد سناجلة    15/04/2024
التعليقات

لا يوجد تعليقات

 
اضف تعليقك
الإسم الكامل
العنوان
المحتوى
 
شات
شات
صقيع
صقيع
ظلال الواحد
ظلال الواحد
مساحة إعلانية