أخبار الاتحاد
29/08/2023
3:07 am
بيت الشعر بالشارقة يستضيف القطراوي ورفعت والحويجة
ضمن فعاليات منتدى الثلاثاء، وبحضور لافتٍ من الشعراء والنقاد والمثقفين ومحبي الشعر اكتظت بهم قاعة المنتدى

29/08/2023
3:05 am
دار الشعر بتطوان تحتفي بالقصيدة المغربية في مناطق جديدة
حضور المئات من المصطافين والمترددين على شاطئ السعيدية من مغاربة العالم، وعلى الحدود المغربية – الجزائرية، أقامت دار الشعر بتطوان فعاليات الدورة الخامسة من ملتقى "بحور الشعر"

29/08/2023
3:04 am
آلاء بطاينة تستعرض تجربتها ومنجزها الإبداعي في الترجمة
استضافت "دارة المثقفين ومغناة إربد" نهاية الأسبوع الماضي الأديبة والمترجمة آلاء بطاينة خلال ندوة للحديث عن أعمالها المترجمة من العربية إلى الإنجليزية
مساحة إعلانية
استجابة القارئ للنص الرقمي
استجابة القارئ للنص الرقمي
استجابة القارئ للنص الرقمي

 

1-تأسيس

1.1 فضاء الدراسة

     لا يعني الأدب الرقمي – في هذه الدراسة – ما يُنشر من نصوص أدبية في مواقع التواصل الاجتماعي على الرغم من تفاعل القارئ مع المبدع واستجابته للنصوص تعقيبا وتعليقا وإضافة ، ولا يعني كذلك ما ينشر من نصوص في منتديات على مواقع الشبكة العنكبوتية على الرغم من مصاحبة بعض النصوص للصور المعبرة والمقطوعات الموسيقية ذات القدرة على التماهي مع الفضاء النفسي للنصوص الأدبية ، ومن مصاحبة بعض النصوص لروابط صوتية يمكن الاستماع لها بصوت الكاتب أو الشاعر . فالأدب الرقمي – في هذه الدراسة – يعني تلقي النص الأدبي بوساطة وسائل إلكترونية ( روابط ، مؤثرات صوتية ومرئية )، ولا يتحقق التلقي إلا باستجابة المتلقي في استخدام الروابط الإلكترونية .

 

1.2 جذور تاريخية للنص الرقمي

      قارب بعض النقاد بين التشكيل الكتابي لبعض النصوص الكتابية القديمة وخاصية التشعب أو التفرع من خلال الروابط الإلكترونية في النص الرقمي؛ إذ إن طريقة كتابة بعض النصوص في متن الصفحة وفي الهامش والحاشية ، وإمكانية قراءة  النص أفقيا ورأسيا ، وكتابة نص على شكل أغصان شجرة ، واستخدام الأشكال الهندسية ( الدوائر والمثلثات ) شجعت بعض النقاد إلى تلك المقاربة . ولا يخفى أنها مقاربة شكلية لا ترتقي إلى مستوى تشكيل النص الأدبي الرقمي الذي يوظف الروابط الإلكترونية للتنقل بين أجزاء النص الأدبي ، ويسخّر المؤثرات الصوتية والمرئية التي تتماهى مع البنية الدلالية والوجدانية للنص الأدبي الرقمي . 

   وقد ذهب عبدالله الغذامي إلى أن النصّ المتفرّع خاصية أسلوبية جديدة ربما كان لها شواهد قديمة في الشروحات على المتون والحواشي المتفرّعة ، وما كان يسمّى حاشية الحاشية، حيث يتفرّع المتن الأول للمؤلف الأول إلى متون فرعية تأتي على شاكلة الحواشي والشروحات على المتن، ويستشهد الغذامي بكتاب " الشرف الوافي في علم الفقه والتاريخ والنحو والعروض والقوافي " لإسماعيل بن أبي بكر المقري ، وقد صممه مؤلفه تصميماً فيه نوع من (الهايبر تكست ) حيث تقرأ السطر الأول أفقياً فيتكون لك أحد هذه العلوم ، ثم تقرأ الأسطر عمودياً مثل أسطر الجرائد فيأتيك علم آخر، ثم تقرأ الحاشية فيأتيك علم ثالث، وهكذا حتى تجد أن الحرف الواحد يشترك في عدد من الكلمات المتقاطعة ،وفي حالة تقاطع يتشكل معها جملة مختلفة تدخلك في خطاب عن علم من هذه العلوم فهو نصّ متفرّع لعب صاحبه لعبة حروفية أنتجت لنا كتاباً تنطوي كل صفحة فيه وكل سطر على أربعة علوم .([1])

   وحاول بعض الباحثين تأصيل الأدب الرقمي عند الأوربيين من خلال الاستعانة بمقولات الحركة الدادائية التي ثارت على نمطية الثقافة والفن في أعقاب الحرب العالمية الأولى ، ورأوا أن ثورتها وتمردها ورفضها للواقع الثقافي والفني التقليدي من أكثر الحركات التي أثرت على القصيدة البصرية وتحويلها إلى لوحات تعرض في المعارض . ويرون أن حركة الدادا  وضعت أول مكونات التفكير المتعدد الوسائط قبل حلول العصر الرقمي .([2])

 

1.3التكنولوجيا  والتغيير الثقافي

       تتأثر استجابة القارئ بالمتغيرات الثقافية والتكنولوجية التي تشكل الوسط المعرفي الذي يحيا فيه القارئ . وقد قدّم النقدُ العربي في مسيرته التاريخية أدلة على التعالق بين معطيات العصر وتوجهات المتلقي الناقد في معاينته للنص الأدبي . وكل عصر يقتضي رؤى وأدوات جديدة . ويرى محمد سناجلة ( مبدع الرواية الرقمية في الوطن العربي ) أن الكتاب الإلكترونيهوالأقدر على التّعبيرعنالعصرالرقميالذينعيشفيه،فكماكانالحجروسيلةالتعبيرعن معنىالعصرالحجري،والشجروسيلةالتعبيرعنمعنىالعصرالزراعي، والكتاب الورقيالمصنوعوسيلةالتعبيرعنالعصرالصناعي،فإنّالكتابالإلكترونيهووسيلةالتعبيرعن العصرالإلكترونيالرقميالذينعيشفيه،فلكلزمانطرقهولكلزمانمعناهووسائله([3]).

   ولا يمكن الفصل بين الثورة التقنية ووسائط تلقي النص الأدبي ، وقد بدأ التعالق بينهما منذ صناعة الورق ، وطباعة الكتاب ونشره ، والاستماع عبر جهاز تسجيل إلى النص بدلا من قراءته ، واستحداث الوسائط المحوسبة ...الخ ، فالعلاقة بين التكنولوجيا وتلقي الأدبي تشهد دائما تطورا متسارعا  ، و(تكنولوجيا المعلومات هيالتيجعلتمنالثقافةصناعةقائمةبذاتهالهامرافقهاوسلعها وخدماتها،وأضافتإلىقاموسالثقافةمفاهيمجديدةمثل: صناعة الإيماجولوجياimagology - والموسيقىالمحسوسةconcrete music -، والفيديو التجاوبيPinteractive video وهيلمتستحدثمفاهيمجديدةفقطبلأضفتعلىمفاهيمثقافيةسابقةصفاتومضامينجديدةفيمجالاتالأدب والنقدوالتذوقالأدبي،وكذلكفيمايخصدورالأديبوالناقدوالقارئ)([4]).وعليه فإن استجابة القارئ لهذه المتغيرات التي تقتضيها نظرية التلقي مرهونة بقدرة القارئ على مواكبة الثورة التقنية وخاصة الرقمية.وينبغي أن يتحقق تناغم وتناسب بين حجم المتغيرات التقنية (الرقمية ) ومهارات التلقي للنص الأدبي ، لأن(شدة التغير في الوسيلة لا بد ان تتبعها شدة مماثلة في تغيير الرسالة نفسها وفي تغيير شروط الاستقبال ومن هنا يأتي التغير الثقافي بتحوله من الخطاب الأدبي إلى خطاب الصورة ، ومن ثقافة النص إلى ثقافة الصورة.)([5]) كما لا يمكن الفصل بين الثورة التقنية والمهارات التي ينبغي أن يتقنها المؤلف الذي يظن أن فضاء الإبداع الأدبي  محصور بين القلم والورقة ، ومقصور على المتن اللغوي . ودعوة المؤلف / المبدع إلى تطوير أدواة إنتاجه الأدبي لا تهدف إلى إلحاق المؤلف بركب الثورة التقنية بل ترمي إلى خلق مبدع يؤمن بالتمازج بين الأدب والوسائط المحوسبة ، أو بين الفن والعلم ، إذ (إن الدعوة إلى اللهاث الدائب خلف التقنية لن تجد عند الأديب الحقيقي صدى إلا إذا كان مقتنعا فعلا  بالتعبير عن الإنسان، وليس التخلف بمعنى التأخر عن اللحاق بركب الحضارة في هذه الحالة سوى محاولة لاختبار قدرة التقنية على هذا التعبير. ) ([6])

ويربط بعض المتابعين للأدب الرقمي بين التطور التاريخي الحتمي لنظرية التلقي ، وسمات العصر   إذ إن (تلقي الأدب الشفاهي يختلف عن تلقي الأدب المكتوب ومن الطبيعي أن يختلف تلقي الأدب الرقمي عن الطرائق المعتمدة في التفاعل مع غيره من الإنتاج الأدبي ؛ نظرا لاختلاف القناة الحاملة للمنتج النصي.)([7]) ويتفق ما سبق مع رؤية الشاعر مشتاق عباس الذي أكد على العلاقة الموضوعية بين النص الأدبي والتطورات التكنلوجية للعصر ؛فلكل مرحلة من مراحل المجتمعات الإنسانية  ظرف ثقافي تحتّمه الإمكانات العقلية التي تتحكم بالانتاج و التنظيم وسواهما ، ففي البدء كان الظرف الثقافي للمراحل التاريخية الأولى من حياة المجتمع الإنساني محكوم النسق  بالشفاهية ، ومن ثم تطوّرت الإمكانات العقلية فأفرزت كثيراً من التغيرات المؤثرة في الإنتاج والتنظيم كالكتابة ، فانصبغ الظرف التاريخي بصبغة ثقافية جديدة ليعلن بداية مرحلة جديدة هي الكتابية ، واستمرت هذه المرحلة بالنمو والاتساع حتى استطاع الإنسان أن يطوّر من إمكاناته العقلية فأنتج طفرة كبيرة على مستويي الإنتاج والتنظيم تلخّصت بالمنجز التكنولوجي ووليده العجيب الحاسب الآلي والأنترنت ، فدعى هذا التحوّل في الظرفين التاريخي و الثقافي أن ينصبغ كل ما يتحيز داخل مرحلة التكنولوجيا به ، ولاسيما المنظومة الأدبية.([8])

 

2- إشكالية تعدد مصطلحات الأدب الرقمي

  يعاني الخطاب  الثقافي العربي عامة من إشكالية تعدد مسميات المصطلح الواحد في النصوص التراثية والدراسات الحديثة والمعاصرة ،وبخاصة في النقد والبلاغة والعروض.وامتدت هذه الإشكالية إلى " الأدب الرقمي " الذي اتخذ مسميات عدة في الدراسات النظرية والتطبيقية ، ومن أبرزها النصالمفرّع(المتفرع)،النصالفائق،النصالإلكتروني،النصالتشعبي(المتشعب)،النصالمتعالق،النصالتكويني،النصالأعظم،النصالمتشعب، ،النصالتخييلي،النص المُمَنهل،النصالمترابط ، الترابط النصي....الخ .

     ويرى بعض المهتمين بالأدب الرقمي أن إشكالية تعدد المصطلح لا تقتصر على المشهد النقدي والأدبي العربي إذ لم يستقم بعد تعيين المصطلح الذي يحدد الأدب الرقمي في التجربتين الأمريكية والأوروبية .وفي أمريكا يتم التركيز على مفهوم النص المترابط، وفي أوروبا يتم توظيف مصطلحي الرقمي والتفاعلي ، وبعض النقاد الفرنسيين يستخدم مصطلح الأدب الإلكتروني.([9]) ويرى بعض النقاد أن تعدد المصطلح لا يعبر عن لبس في التجربة بقدر ما يعبر عن التصور النقدي للناقد الذي يشتغل بهذا الأدب ...هل يضع الناقد مركز القوة والخصوصية في الدعامة الرقمية ،أم في الرابط ، أم في القارئ ، أم في التفاعل ؟ ([10]).ويُسهم تحديد الإجابة على هذا السؤال في تعليل تبني مصطلح دون الآخر ؛ لأن النقد الذي  يهتم بالدعامة أو الواجهة الرقمية للنص الأدبي سيختار مصطلح ( الأدب الرقمي ) ، والناقد الذي يهتم بالرابط الإلكتروني الذي يمنح المتلقي حرية الاختيار والانتقال في فضاء النص الأدبي الرقمي سيختار مصطلح ( النص المترابط أو الترابط النصي أو المتشعب ... الخ   .

    ولعل من أوضح تعريفات النص الرقمي أنه كل نص ينشر إلكترونيا سواء كان على شبكة الإنترنت، أو على أقراص مدمجة، أو في كتاب إلكتروني، أو البريد الالكتروني معتمدا على نظرية "الاتصال" في تحليله، وعلى فكرة "التشعب" في بنيانه.([11])

    إن إشكالية تعدد مصطلحات الأدب الرقمي لا  تقدح في أهمية الأدب الرقمي  في المشهد الإبداعي ؛ لأن الانخراط في الأدب الرقمي هو مطلب حضاري بامتياز، وليس نزوة أو موضة. والمسألة محسومة معرفيا وثقافيا وأنثروبولوجيا ...فالشعوب تدرك معنى وجودها وكينونتها من حكيها. وكلما اختلفت وسائل التعبير وجد الإنسان أشكالا كثيرة لترميز حياته وتصوراته. ولن يستقيم الوعي بالأدب الرقمي إلا بانخراط المبدعين والنقاد والمثقفين في التجربة، كتابة وتأملا ونقدا وتفكيرا.([12])

 

2.1  تقارب مفاهيم  مصطلحات الأدب الرقمي

إن التأمل في تعريفات مصطلحات الأدب الرقمي لا يفضي إلى فروق جوهرية في المفاهيم  على الرغم من اختلاف الصيغ اللغوية والتعبيرية . كما أن التعريفات المتقاربة في المفهوم تُركز على تطور دور المتلقي الذي ينتقل من تلقي النص المكتوب أو المطبوع ورقيا إلى تلقي نص رقمي يتيح استخدام وسائط تقنية تضمن للمتلقي إدراكا مختلفا عن تلقي النص التقليدي. وسنعرض لعدد من التعريفات بغية رصد القواسم المشتركة بينها ، وبيان الوسائل التقنية التي تؤثر على تلقي الأدب الرقمي .

  يرى بعض النقاد أن النصالفائقهوالذييتيحللقارئوسائلعلميةعديدة لتتبعمساراتالعلاقاتالداخليةبين  ألفاظالنصوجملهوفقراته،  ويخلصه منقيودخطيةالنصحيثيمكنهمنالتفرعمنأيموضعداخلهإلىأي موضعلاحقأوسابق،ويسمحأيضاتكنيكالنصالفائقللقارئبأن يمهرالنصبملاحظاتهواستخلاصاته،وأنيقومبفهرسةالنصوفقالهواهبأنيربطبين  مواضع عدة  فيالنصربمايراهامترادفةأو مترابطةتحتكلمةأوكلماتمفتاحية.([13]) وتتجلى استجابة القارئ ( المتلقي / المستخدم ) وفق هذا التعريف  في تقبّل النص الرقمي بدلا من النص الورقي ، والتنقل بين مكونات النص بوساطة روابط إلكترونية ، والمشاركة في كتابة ملاحظات وتعقيبات . ولا يخفى أن  مكونات الفضاء الرقمي للنص الأدبي تؤثر في درجات استجابة القارئ وفق مهارته في استخدام الروابط أو الوصلات التي تنقله من جزئية إلى أخرى.

    وأول من استخدم مصطلح النص المتعالق رائد الحاسب الآلي ثيودور نيلسون في منتصف ستينيات القرن الماضي ويعني به كتابة غير تتابعية للنص الذي يتشعب ويعطي القارئ خيارات عدة، وخيرُ مكان لقراءته هو شاشة تفاعلية. وهو سلسلة من الكتل النصية تربطها حلقات يمكن أن تمنح القارئ مسارات مختلفة.([14]) إن الموازنة بين تعريف النص الفائق والنص المتعالق لا تُفضي إلى فروق جوهرية لأن التركيز في التعريفين يكمن في استجابة القارئ للتعامل مع التقنيات الإلكترونية التي تُشكل النص الأدبي الرقمي.

  وأول من طرح النص الشبكي ( السيبر نص )  هو إبسن آرسيث، وقصد به (النص المتاهة)، وهو نوع من النصوص صعبة التناول على القارئ الذي لا يحسن التمهل والتأمل، إذ يستدعي قراءة تفاعلية متأنية من قِبل المتلقي.  وقد ربط آرسيث بينه وبين مفهوم آخر دال عليه هو مفهوم (الأدب الصعب).([15]) واللافت في هذا التعريف هو قدرة المتلقي على الاستمرارية في التنقل من رابط إلى آخر ؛ لأن كل رابط يؤدي إلى روابط أخرى ، وكلما تنوع استخدام الرابط يطرأ تغير أو تطور في إدراك القارئ لمضمون النص ، وهذا يعني أن استجابة القارئ مرتبطة بقدرته على الاحتفاظ بالرؤى التي تتشكل كلما استخدم طريقة جديدة للتنقل بين الروابط ولهذا وُصف النص الشبكي بـ (النص المتاهة).

 إن مجموع الاستنتاجات التي يفيدها تعريف النص الشبكي تنسجم مع مفهوم مصطلح النص المتفرع وهو نص مؤلف من زمر من النصوص مع الموصلات الإلكترونیة التي تربط بینها ، بحیث یقـدم لقارئـه أو مسـتخدمه مـن خـلال تلــك النصـوص المتعــددة والوصـلات الرابطـة بینهــا مسـارات مختلفـة غیــر متسلســلة ولا متعاقبـة ، وبالتـالي غیـر ملزمـة بترتیـب ثابـت فـي القـراءة فیتـیح أمـام كـل متلـق (مسـتخدم) فرصـة اختیـار الطریقـة التـي تناســـبه فـــي قراءتـــه. ([16])

   والنص المتشعبيستخدم في الإنترنت لجمع المعلومات النصية المترابطة، كجمع النص الكتابي بالرسوم التوضيحية، والجداول، والخرائط، والصور الفوتوغرافية، والصوت،و نصوص كتابية أخرى، وأشكال جرافيكية متحركة. وذلك باستخدام وصلات(روابط) تكون دائما باللون الأزرق، وتقود إلى ما يمكن اعتباره هوامش على متن([17]) إن تشعب النصالمترابطهونتيجةلتشعّبالمعرفة، فالمعرفةاليومشبكيةالطابع،تتقلّصفيهاالمسافاتبين  فروعها ،وتذوبفيهاالحدودالفاصلةبينتخصصّاتها.([18])

والنص التفاعلي هو الذي يوظّف معطيات التكنولوجيا الحديثة، خصوصًا المعطيات التي يتيحها نظام (النص المتفرع- Hypertext) ، في تقديم جنس أدبي جديد، يجمع بين الأدبية والإلكترونية. ولا يمكن أن يتأتّى لمتلقيه إلا عبر الوسيط الإلكتروني؛ أي من خلال  الشاشة الزرقاء. ولا يكون هذا الأدب تفاعليا إلا إذا أعطي المتلقي مساحة تعادل وربما تزيد عن مساحة المبدع الأصلي للنص .([19])

والتعالق النصي في أبسط تعريفاته هو "القراءة غير الخطية"، أو بكلمات جورج لاندو هو "تقنية معلوماتية تتألف من كتل نصية، أو مفردات، إضافة إلى حلقات الوصل بينها ومسارات الربط التي تفضي إليها.

وهذه الميزات والخصائص " تتنافى مع الكتابة الخطية ، والتفكير التتابعي ، حيث يبدأ المرء من البداية إلى النهاية ، فهذا النص المتعالق يمنح القدرة على القفز فوق النص وخارجه ، وحوله ، والترحل بين أفكار وقضايا لها ارتباطها بالموضوع . ([20])

 وأبرز تعريف لمصطلح النص المترابط ما أورده سعيد يقطين ، وهو الذي يتحقق من خلال الحاسوب، وأهم ميزاته أنه غير خطي لأنه يتكون من مجموعة من العقد والشذرات التي تتصل ببعضها بواسطة روابط مرئية. ويسمح هذا النص بالانتقال من معلومة إلى أخرى عن طريق تنشيط الروابط التي نتجاوز بواسطتها البعد الخطي للقراءة، لأننا نتحرك في النص على الشكل الذي نريد. ([21]) واللافت أن سعيد يقطين كان قد تبنى مصطلح " التعلق النصي " قبل مصطلح " الترابط النصي ، وحينما سئل السؤال الآتي : "من خلال سيرورة أعمالك نلاحظ أنك عربت مفهومHypertexte بالتعلق النصي ثم بالترابط النصي. لم تخليت عن المفهوم الأول؟ وفيم يكمن الفرق بين المفهومين؟ ؛ أجاب : ليس هناك أي تخل عن المفهوم الأول. ولكن هناك بالأحرى استعمالا آخر للمفهوم نفسه واقتضى الأمر توظيف المفهوم المناسب .فمفهوم التعلق النصي كمقابل لHypertexte استعمله جيرار جنيت سنة 1982 وقصد به العلاقة التي تربط بين نصين أولهما سابق والثاني لاحق. أما المفهوم الثاني الذي ترجمته بالنص المترابط فهو مختلف تماما؛ لأنه ولد أولا من رحم المعلوميات(المعلوماتيّة) في أواسط الستينيات وليس من نظرية الأدب ، وأراد به نيلسون ثانيا إقامة ترابطات بين الوثائق الكثيرة جدا التي كان يتعامل معها ليسهل عليه الرجوع إليها في أي وقت. وبواسطة هذه الترابطات يمكن الانتقال بين النصوص المختلفة والمتعددة تماما كالموسوعة الإلكترونية فهي خزان من النصوص، ولا يمكن الإفادة منها إلا عبر حرية وحيوية الانتقال بين مختلف مكوناتها.([22])

    ويفرق بعض النقاد بين الترابط النصي و النص المترابط ؛ فالترابط النصي" إجراء معلوماتي يسمح بربط كلمة بأخرى، أو فقرة أو أيقونة أو صورة بغيرها. كما يتيح للمستعمل إمكانية اختيار مساره داخل نص أو وثيقة معينة بمجرد نقره بمؤشر الفأرة على الكلمة التي تهمه، فينتقل مباشرة إلى الجزء المرتبط بها فيؤسس بالتالي مساره القرائي الخاص.أما "النص المترابط" فهو نص افتراضي، محتمل، لا يأخذ شكله الواقعي إلا من خلال نشاط القارئ، مما يجعل منه نصا تفاعليا لأن التواصل أصبح يتطلب التشارك، فالحركة أصبحت تتجه من النص إلى القارئ وبالعكس، خلافا لما كان عليه الأمر مع النص الذي كان يمارس سلطة كبيرة على القراءة، لأنه لم يكن بمقدور القارئ التحرر من التتابع الذي تفرضه خطية الكتاب. لكنه مع النص المترابط أصبح بوسعه القفز على أجزاء ومشاهد ويتجه مباشرة إلى ما يهمه. ([23])

   وسعى بعض النقاد إلى التفريق بين الرقمي والمترابط والتفاعلي ؛ فالأدب الرقمي هو مفهوم عام يشمل كل التعبيرات الأدبية التي يتم إنتاجها رقميا. والمترابط مفهوم يعيّن الحالة الأجناسية لهذا الأدب، أما التفاعلي فهو إجراء رقمي تتحقق عبره رقمنة النص، ولكنها تأويلات لدلالات مفاهيم قابلة للتحول وفق مستجدات تجربة النصوص. ([24])

3 – استجابة القارئ وإشكالية الأجناسية  للأدب الرقمي

   لم تعد المعايير التي اصطلح عليها النقاد في تقسيم  الإبداع الأدبي إلى أجناس أو أنواع صالحة لـ " تجنيس" النص الأدبي الرقمي ؛ لأن معايير ذلك التقسيم تستند على خصائص أسلوبية وفنية وطرق  تعبيرية بنائية ، وكلها خصائص مقصورة على المتن اللغوي . أما النص الرقمي فيتجاوز المتن اللغوي إلى فضاء إلكتروني رحب يتسع للتقنيات السمعية والمرئية التي تشكل عصبا رئيسيا في تلقي النص الأدبي الرقمي ؛ ولا يمكن فصل المتن اللغوي عن حزمة المؤثرات الصوتية والمرئية والصور والأيقونات والروابط ، وكل ما يتعلق بالفضاء الرقمي الذي ( أربك الطرائق التحليلية المعتمدة في نقد النصوص المنشورة ورقيا ؛ لأن مفاهيم النقد القديمة وأدواته المنهجية لم تعد كافية لمقاربة هذا الصنف من الخطابات التي حولت الأدب من نسق لغوي إلى نسق سيميائي تتساند فيه علامات عديدة لغوية وغير لغوية لإنتاج المعنى وبناء الدلالة.)([25]) إن إشكالية (وضع) النص الرقمي في جنس أدبي تقليدي ترتبط بالضرورة بقدرة القارئ على الاستجابة لمكونات النص الرقمي ؛ لأن الاستجابة تقتضي معرفة تقنية بالفضاء الإلكتروني للنص الأدبي الرقمي . وعليه فإن النص أو الأدب الرقمي هو جنس قائم بذاته .

     ومن الأسباب التي تضاعف من إشكالية تجنيس الأدب الرقمي أن نظرية التلقي للأجناس الأدبية التقليدية تقوم على ثلاثة عناصر ( مرسل / متلقي / نص ) ، أما تلقي النص الرقمي فيقتضي عنصرا رابعا وهو مجموع التقنيات الإلكترونية التي تصاحب النص الأدبي الرقمي ، لهذا( باتتالحاجة ماسةلنظريةأدبيةجمالية جديدةتستوعبالمتغيّراتالتيألمّتبالإبداعالأدبيفيعصر المعلوماتيّة.وقد اتخذت  المنظومةالإبداعيّةبعدتلكالتحوّلات  شكلامربّعاً(مرسل / متلقي / نص / تقنيات إلكترونية ) بعدماركنتلأمدطويلإلىذلكالتكوينالثلاثي مع نظرياتالنصالسابقةعلىظهورالنصالمترابط(الرقمي ) . ) ([26])

    وعلى الرغم من جهود بعض النقاد الذين حاولوا تقليص الفجوة بين تلقي الأجناس الأدبية التقليدية وتلقي الأدب الرقمي من خلال رصد القواسم التنظيرية المشتركة بينهما  إلا أن الفجوة تبقى واسعة بسبب ما يتصف به النص الرقمي من تقنيات تكنولوجية ؛ فقد سعى جورج لاندوو إلى إيجاد عناصر مشتركة، بين نظرية الأدب من خلال مجموعة من المنظرين للنص الأدبي( بارت، فوكو، باختين دريدا..) ،ومفهوم النص المترابط (الرقمي )، معتبرا أن الكثير من اطروحات رولان بارت حول مفهوم النص باعتباره نظاما، ومفهوم القارئ باعتباره منتجا للنص، وليس مستهلكا، إضافة إلى مفهوم اللامركزية التي اقترحها دريدا ،  وتعدد الأصوات باعتبارها تعددا لأنماط الوعي، وليس تعددا لخصائص الوعي، كما اقترحها  ميخائيل باختين تعد من أساسيات مفهوم النص المترابط([27]).

     وتشكل رواية (صقيع ) للروائي محمد سناجلة أنموذجا لإشكالية تجنيس الأدب الرقمي ؛ لأنها وردت بمسميات عدة ، وذلك تبعا لما ارتآه لها مؤلفها/مخرجها (محمد سناجلة) ، فهي كتابة وتأليف وتنفيذ وإخراج وتجربة وتحريك ... وهي تجربة جديدة تدخل في أدب الواقعية الرقمية كما يقترح المؤلف لنصوصه. وعندما نتأمل كل هذه التسميات لرواية (صقيع) نلاحظ أولا غياب تسميتها بـ الرواية، أو القصة القصيرة، أو النص. ولعله وعي نقدي يرافق عملية الكتابة من طرف مؤلفها محمد سناجلة. وكأنه يقترح على القارئ فكرة التفاعل مع التجربة وتجنيسها .([28])

    والقصيدة التفاعلية هي شعر من حيث الانتماء والفعل؛ لكنها تخرج على كثير من ضوابط الشعرية العربية، أو غير العربية، وسماتها التقليدية أو الحداثية. وهي تقدم نفسها أيضاً بوصفها محاولة للخروج على كثير من خصائص النص الشعري الورقي وأطره المألوفة والمستقرة، لأنها تتعامل مع وسيط مختلف تماماً وهو الحاسوب ، وما يمكن أن يقدمه هذا الوسيط من آليات فنية وتقنية تؤثر في طبيعة الإنشاء الشعري نفسه وفي عملية التلقي في آن واحد.([29])

وبهذهالتحولاتدخلالأدبمغامرةالتجريبوالاكتشاف  مماأفضىإلىخلخلةنظريةالأجناسالأدبية،وأكد عجز الأجناس  القديمةعنالاستمرارفيعالممتغيّر . وبدخولالحاسوبعالمالإبداعوالتنظيرالأدبيينباتتالحاجة ماسةلجمالياتأدبيةجديدةتستوعبالمتغيّراتالتيألمّت بالنصالأدبيفيعصرالمعلوماتيّة.([30])

4-  حرية المتلقي في الأدب الرقمي

    لم تعد المسميات والصفات الخاصة بالقارئ كافية لتوصيف المتلقي في الأدب الرقمي ؛ لأن وظيفة القارئ الناقد تتجاوز الدلالات التي يشتمل عليها مسمى " المتلقي " أو المرسل إليه أو القارئ الفائق  أو العمدة عند الأسلوبيين ، أو الوارث الشرعي عند التفكيكيين لهذا (أخذ المنظرون  يتحدّثونعن "قارئالمستقبلالجديد"،وعنالمواصفاتأو الشروط التي  ينبغيتوافرهافيه،مثل: إجادةالتعامل مع  الحاسبالإلكتروني،ومعرفةلغته،وامتلاكمهاراتالتّصفحوالبحث،والقدرةعلىالإبحارفيالإنترنت،والإلمامببرامج الحاسوبالأساسية ،وبمهاراتبناءالبريدالإلكتروني وامتلاكعقليةتحليليةتركيبيةتكونقادرةعلىمجاراةالمنطقالرياضيللحاسوب .)([31]) وأطلق بعض النقاد على متلقي النص الرقمي مصطلح " الإنسان  السيبورج"وهوالقارئالجديدلنصالمعرفة، والكفيل بإبداع  الروابطبينالمعلوماتالمودعةفيالشبكة  وفقجهدتفاعلي.([32]) ويسميه سعيد يقطين  القارئ الجوال أو النشيط الذي يعمل باستمرار على تنشيط المعينات بقصد تحقيق الانتقال المتواصل وراء النصوص .([33]) وتتجلى حرية المتلقي في الأدب الرقمي فيما هو آت :

 

1-حرية اختيار نقطة بداية القراءة(التفاعل ) مع النص الرقمي : يمكن للقارئ أن يختار روابط ويترك أخرى ، كما يمكنه أن يبدأ من حيث شاء دون الالتزام بالوضع البنيوي على الشاشة . كما يمكن للقارئ أن يتوقف عن القراءة متى شعر بالامتلاء من النص ، أو أصابه إرهاق. فالنص ليس بالضرورة نص مقروء بكامله .وهذا ما يجعله منفتحا على قراءات مختلفة.([34]) وتكشف حرية اختيار نقطة بداية القراءة عن الفروق بين استجابة المتلقي للنص الورقي الذي يُلزم القارئ بمتابعة قراءة النص من بدايته إلى نهايته كي يصل إلى الرؤية الشمولية .واستجابة المتلقي للنص الرقمي الذي يمنحه حرية اختيار نقطة البداية دون حدوث خلل بنيوي للدلالات الجزئية  . وينبغي التنبيه إلى أن تعدد الرؤى واختلافها الناجمة عن تعدد قراءة النص هي  نتيجة يشترك فيها النص الورقي والنص الرقمي .

     إنكتابالغدسيتمنشرهعلىقرصضوئي( CD-ROM )  وهوماأطلقعليه بعض النقادمصطلحالكتابالديناميdynamic book .مما سيعطيالقارئ  حرية تامةفياختيارمساررحلةقراءته ، إذ يمكنأنينتقلمنعرضالنصوص والمعادلاتإلىعرضالأشكالوالصورإلىالصورالحيةوإلى نماذج المحاكاة يتفاعل معها بصورة ممتزجة .([35])

2-دعوة القارئ إلى كتابة نهاية للنص :يمتاز النص المترابط بغياب النهاية بمعناها التقليدي، فالنهاية  حينما يتعب المستعمل(القارئ)، ويشعر أن شيئا بداخله قد استنفذ. فحيثما توقف فتلك هي النهاية. وأينما ابتدأ فتلك هي البداية.([36])

     وتتجلى دعوة المتلقي لكتابة نهاية في رواية (صقيع) للروائي محمد سناجلة من خلال دعوة القارئ إلى المشاركة في اقتراح نهاية للنص . والقراء الذين استجابوا للدعوة قراء ما زالوا مقيدين بالعالم الواقعي، إذ جاءت المشاركات عبارة عن انطباعات تتعامل بدهشة وإعجاب بالتجربة غير المألوفة ، ولكنها لم تصل إلى سلوك سردي يُحول القارئ إلى شخصية تخيلية.ويضع الروائيمحمد سناجلة في نهاية (صقيع) ثلاث  صيغ  لدفع القارئ إلى التفاعل على مستوى إبداء الرأي، والتعديل في النص، ثم اقتراح نهايات للنص. ولكي يحقق للنص  فعاليته المنتظرة، فإنه يضع أمام القارئ صفحات رسائل ضمنها المؤلف معلومات حول اسم وإميل المرسل المتفاعل وبلده، ثم نوعية التفاعل. ويشكل هدا التوجه التفاعلي نحو القارئ مكونا أساسيا ليس فقط من منظور قراءة النص، وإنما أيضا من منظور منتج النص([37])

     إن استجابة القارئ لكتابة نهاية للنص الرقمي لا تجعله شريكا في إنتاج النص وحسب ، بل إن استجابته تقتضي أن يكون على وعي دقيق بالعناصر البنائية التي يشتمل عليها النص كي تكون النهاية منسجمة مع البناء الكلي ، كما تقتضي الاستجابةُ التعبيرَ عن رؤية فكرية تجسد موقفا تجاه قضية محددة ، أو فلسفة تختزل دوره الفردي في مكونات الوجود . واستئناسا بهذا التأويل فقد تحول القارئ من ناقد يتذوق النص ويفسره ويقيمه إلى قارئ يملك صياغة رؤى فكرية بأساليب فنية تعبيرية .

 ولا تتفق الدراسة  مع القلق الذي عبر عنه الناقد إبراهيم ملحم  حول حرية القارئ في وضع خاتمة للنص ؛فهو يرى أن الخطورة تأتي من الإضافة التي يسهم فيها القارئ المتفاعل مع النص بسبب ضعف اللغة والفقر في الخيال ، ويضيف( فنحن نتعامل مع قارئ افتراضي ، ولا نستطيع أن نتنبأ بحركته . من المؤكد أن الكتابة يفترض أنها متعالقة مع الحرية ولكن هذه الحرية ينبغي ألا تكون مطلقة ، على نحو نسمح فيه بالأخطاء الفظيعة في اللغة ، وبالجهل بمقومات العمل الأدبي ) .([38])

3-إنتاج القارئ لنص جديد : يمكن للقارئ أن ينتج نصا جديدا ينسجم مع طريقة تفاعله واختياره للروابط ، وزمن بقائه في النص ، وفد سماه "بيار باروزا " بـ ( ميتا – محكي ) . أي المحكي الخاص الذي يكونه القارئ أثناء القراءة ، وعبر الإبحار وتنشيط الروابط .ويمكن لقارئ النص نفسه أن يحقق مع كل قراءة نصا مترابطا قد لا يشبه النص السابق .([39])

4-غياب المعنى النهائي للنص : لم تأت  التقنيات الرقمية بجديد في هذا الأمر ؛لأن المناهج النقدية المعاصرة وبخاصة القراءة التفكيكية  منحت القارئ حرية مطلقة في تفسير النص ، فالقارئ في التفكيكيةُ هو الوارث الشرعي للنص . وأكدت التفكيكية أن غياب مركز الدلالة للنص يغيب معناه النهائي دائما . وقد أفاد منظرو النص الرقمي من الرؤية التفكيكية بقولهم : (  حينمايظن القارئ بأنه اقترب من مركز النص أو من معناه المضمر، يتلاشى هذا المركز بما فيه من معان محتملة، فيصاب المستعمل بحمى النقر، ينقر ويعيد النقر باحثا عن الهدف المنشود الذي يتبخر ويتسرب من بين يديه كلما ظن أنه أمسك به أو شارف على ملامسته.)([40]) ولأنّاستراتيجيةالتفكيكتهدفإلىنقضالمركزالثابت ، وفتحفضاءالدلالةعلىاللّعبالحرّ للدوالالتيلاتكفّعن  توليدالمعانيالخلافيةفإن النص المترابط(الرقمي)نصلامركزي،  نصلابؤرةله.(

التعليقات

لا يوجد تعليقات

 
اضف تعليقك
الإسم الكامل
العنوان
المحتوى
 
شات
شات
صقيع
صقيع
ظلال الواحد
ظلال الواحد
مساحة إعلانية