أخبار الاتحاد
29/08/2023
3:07 am
بيت الشعر بالشارقة يستضيف القطراوي ورفعت والحويجة
ضمن فعاليات منتدى الثلاثاء، وبحضور لافتٍ من الشعراء والنقاد والمثقفين ومحبي الشعر اكتظت بهم قاعة المنتدى

29/08/2023
3:05 am
دار الشعر بتطوان تحتفي بالقصيدة المغربية في مناطق جديدة
حضور المئات من المصطافين والمترددين على شاطئ السعيدية من مغاربة العالم، وعلى الحدود المغربية – الجزائرية، أقامت دار الشعر بتطوان فعاليات الدورة الخامسة من ملتقى "بحور الشعر"

29/08/2023
3:04 am
آلاء بطاينة تستعرض تجربتها ومنجزها الإبداعي في الترجمة
استضافت "دارة المثقفين ومغناة إربد" نهاية الأسبوع الماضي الأديبة والمترجمة آلاء بطاينة خلال ندوة للحديث عن أعمالها المترجمة من العربية إلى الإنجليزية
مساحة إعلانية
مواقع التواصل الاجتماعي والإبداع الفني ( تساؤلات نقدية تفاعلية)
مواقع التواصل الاجتماعي والإبداع الفني ( تساؤلات نقدية تفاعلية)
مواقع التواصل الاجتماعي والإبداع الفني ( تساؤلات نقدية تفاعلية)

مواقع التواصل الاجتماعي والإبداع الفني ( تساؤلاتنقدية تفاعلية)
====================================

  انطلقت فكرة هذا المقال من نص سردي  قد نُشِر  في موقع التواصل الاجتماعي ( الفيس بوك)، فلا يخفى على أحد اليوم أنّ مواقع التواصل الاجتماعي كشكل من أشكال العالم الافتراضي، أسهمت في إيجاد اللقاء المباشر بين القراء والمبدعين، وبناءً على هذا حاول المبدعون تسريد هذه المواقع عن طريق نشر إبداعاتهم، ومن ثمَّ محاورة القارئ، الذي يحاول التعايش مع كلِّ ما يُقدم له في صورة تفاعلية مباشرة،
وقد أبدع دحافظ المغربيبتاريخ: 26- 1-2016م، نصَه الآتي:
(سكين:
ملته. ..قاطعته فترة... ظنت فتنتها وفرط نعومتها شفيعها إلی قلبه الرهيف لا يقوی علی فراقها . ..كان كلما مر عليها كأنما مر علی لفح نار في رمضاء فيشيح بوجهه عنها. ..سارعت تحمل مفتاح قلبه الذي نسيته ذات مرة في جيبها الأيسر. ..حاولت فتح باب قلبه ...فإذا المفتاح يستحيل إلى سكين يقطع عروق الحب القديم. ..لينزف القلب قيحا وبصاقا).

ويُعدُّ هذا النص واحدًا من نصوص متعددة قصيرة يقوم المبدع بنشرها على صفحته الفيسبوكيسة (https://www.facebook.com/halmaghrbi)  بين فترة وأخرى.
وقد حاولتُ التفاعل مباشرة مع النص فكتبتُ:
( لِمَ كل هذه القسوة أستاذنا الفاضل؟ لِم َلا يحاول ساردك إعطاء فرصة أخرى، فربما تنبت الأرض الخراب من جديد؟!!! أسئلة استوحيتُها من سطوركم السابقة ، أما على مستوى البناء الفني فقارئ هذه القصة قد يقف من الوهلة الأولى عند مجموع الجمل المتقطعة والمتراصة بجوار بعضها في حبكة متسلسلة، هذا التقطيع الذي يلائم التمزق النفسي للشخصيات، إضافة إلى أنه يتناسب مع مفردة العنوان "سكين"، تلك التي تحمل دلالة التقطيع، لكنه تقطيع من نوع خاص، كما لا يخفى أن مجموع هذه الجمل إضافة إلى البعد الزمني الذي أوحت به، فإنها قدَّمت إيقاعا متسارعًا كان له أثره في زمن السرد وحبكته، راصدا ما يدور من صراع داخلي ربما كان مفهوما فيما تخلل النص من علامات حذف متعددة.
كذلك يلاحظ التلاحم التام بين مفتتح القصة "ملته" ونهاية القصة " قيدا وبصاقا" فهي نتيجة طبيعية. مع أن القصة أيضا لو اكتفت بجملة " يقطع عروق الحب القديم " كانت ستحقق أثرًا بالغًا في نفس المتلقي، كما أنّ مثل هذه القصص تحتاج إلى أن تُرصدُ من منظور ذاتي عن طريق الاتكاء على ضمير المتكلم الذي يتناسب مع مثل هذه الحالات، وأخيرا هذا النص جدير بقراءات متعددة ؛ لأن كل قراءة ستُكْشِف أبعادا جديدة.

فمثل هذه النصوص وتلكالقراءات تؤكد أن العالم الافتراضي قد أوجد مبدعًا خاصا وقارئا يحاول أن يجد نفسه في خِضم ما يُعرض له، بخاصة بعد أن انتقل النص من أرض الواقع والوسيط الورقي إلى أرض العالم الافتراضي والوسيط الرقمي

 وهنا نتساءل:

- هل يؤثر العالم الافتراضي في طبيعة النصوص المقدمة سواء في البنية أو الدلالة؟
- هل كل ما يُكتَبُ عبر هذا العالم يمكن عدُّه نصًا أدبيا؟، بمعني آخر: ما معيار أدبية النصوص المقدمة؟
أسئلة كثيرة يفرضها الوسيط الجديد في علاقته بمستخدميه، وبالنص المنتج 
وإذا كان مفهوم المستخدم قد تغيّر من قارئ عادي إلى قارئ جوال، فهذا طبيعي لأنَّ مفهوم النص قد تغير بسبب تغير الوسيط
ويبقى السؤال:
كيف يكون التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعي من منظور فني؟

هل هذا يعنى أن يعيد النقد هيكلته من جديد؟.
 - هل يمكن أن نرى حساسية نقدية جديدة تتلاءممعروح العصر؟.
-  هل يمكن قراءة نصوص اليوم بالمعايير النقدية التقليدية( قديمها وحديثها) ؟.
 - هل العالم الافتراضي- فضاء الإنترنت- الذي نعيش بين ظلال نصوصه اليوم، يفرض علينا قراءة جديدة؟.
 -هل نحن بحاجة إلى جيل من النقاد لا ينفصل عن السابقين، لكنه في الوقت نفسه لا يكتفي بما قالوا ؟.
-  هل يمكن أن نستخرج مكنون النصوص وأسرارها بعيدا عن القوالب الثابتة؟.
 - هل النقد العربي اليوم يعاني من حالة فوضى قرائية ؟.
كل هذه الأسئلة وغيرها تحتاج إلى وقفة بحث وتأمل، وقفة تنطلق من الإجابة عن السؤال المحوري : كيف يكون الناقدُ ناقدا؟.
فهل الأمر يتطلب خبرة ثقافية تعددية، وذوق خاص؟، أم أنه بمجرد قراءة نظرية أو كتاب ما يصبح القارئ ناقدا؟.
- ومَنْ الذي يضع النظرية ؟، أليس هو الآخر قارئا ؟..فلِمَ لا نضع نحن نظرية بمعايير تنطلق من النص وتعود إليه ؟، أم أن النظريات أصبحت حكرا على أناس محددين ؟.

 في الأخير:  النقد والناقد اليوم في حاجة إلى إعادة نظر

التعليقات

لا يوجد تعليقات

 
اضف تعليقك
الإسم الكامل
العنوان
المحتوى
 
شات
شات
صقيع
صقيع
ظلال الواحد
ظلال الواحد
مساحة إعلانية