صدر عن مؤسسة بوكلاود ودار الباسل للنشر والتوزيع كتاب "النص والأمكنة: فصول في السرد والشعر" للأستاذ الدكتور عبدالرحمن المحسني. وهو الشمعة العاشرة التي يضيئعا المؤلف إضافة لديوانين شعريين وكتاب(قصتي مع النشر الرقمي) مترجم للغة الإنحليزية.
كتابه الجديد ( النص والأمكنة ) كما يقول الباحث، هو مجموعة مقالات وبحوث كتبها في فترات متفرقة يجمعها حسُّ المكان، يمكن أن تنقل لنا تقاطع الكلمة مع الهندسة والجغرافيا لتُبرز فلسفة المكان في علاقته بالنص والإنسان. المكان بوصفه كياناً حيوياً، وليس مجرد إطار. وقد حاول في كل الأمكنة التي كتب عنها أن ينزاح عن الوصف التقليدي للمكان في النصوص الإبداعية ليصبح فاعلاً يشارك في تشكيل الأحداث والهويات.
ويتخذ الباحث في هذا الكتاب طريقة مختلفة في الكتابة عن المكان، تجمع بين سرد المكان ونقده. بدأ بالسرد عن عدة أمكنة مرّ بها (الهند، فيينا، هارفارد، ليلى)، وصولاً إلى تعميق الكتابة عن رواية المكان عند مضواح في جبل حالية، وأمكنة إبراهيم طالع الشاعرة.
والباحث يريد في سائر الأمكنة التي وقف عليها الكتاب - باختصار - أن يقول: إن المكان في النص الإنساني ليس حيِّزاً جامداً، بل هو نص موازٍ يُقرأ بالعاطفة والرمز، وشريك في البناء السردي. المكان هو اللاوعي الجماعي للإنسان، يحمل ذاكرته وأحلامه، كما يعبر عنه غاستون باشلار.